التوصيات العلمية الرياضية للاعبي رياضة البادل على جميع المستويات
Written by دان إليس، ساندي فاركوهارسون، المملكة المتحدة، ماركو كاردينالي، كين فان ألسنوي، دانييل كينغز، قطر
03-Mar-2025
Category: Sports Science

Volume 14 | Special Collection - Ramadan & Sports Medicine | 2025
Volume 14 - Special Collection - Ramadan & Sports Medicine

  • بقلم دان إليس، ساندي فاركوهارسون، المملكة المتحدة، ماركو كاردينالي، كين فان ألسنوي، دانييل كينغز، قطر

 

المقدمة

رياضة البادل هي رياضة سريعة النمو في جميع أنحاء العالم وتشهد مشاركة متزايدة في المستوى الترفيهي من جميع الفئات العمرية.

تذكر هذه المقالة وجهات نظر مدرب رائد خاصة بتحديد بعض التحديات التي يواجهها لاعبي رياضة البادل في هذه الرياضة الناشئة. بعد ذلك، يستكشف اختصاصي فسيولوجيا، وأخصائي التغذية الرياضية وأخصائي الأقدام الرياضية حلول العلوم الرياضية التي يمكن دمجها بهدف المساعدة في الأداء وتقليل مخاطر الإصابات على جميع المستويات.

إعدادات المشهد: مقابلة مع مدرب البادل

لماذا اشتهرت رياضة البادل؟ ترى ساندي فاركوهارسون سببين واضحين لسهولة فهم رياضة البادل على نحو مذهل. "أولا، يمكن أن يبدأ العديد من الأشخاص ممارسة الرياضة وتسجيل النقاط سواء في ظل غياب التدريب أو وجود التدريب إلى حد ما مما يؤدي إلى انخفاض الموانع الفنية عند المستوي الأولي من ممارسة الرياضة بالمقارنة مع ألعاب المضرب الرياضية الأخرى. وتمنح هذه السهولة الشعور الفوري بالإنجاز مما يجعلهم يعتقدوا بأنها رياضة طبيعية بالنسبة لهم. من الناحية البدنية، يمكن ممارسة رياضة البادل عند مستوي منخفض جدا من اللياقة البدنية مما يقلل من المشاركة في ألعاب المضرب الرياضية الأخرى.

 

نتيجة إلى ما سبق ذكره، يسهل بدء ممارسة رياضة البادل ولكن هل توجد تحديات؟

تتمثل نتيجة "الاتصال الأول" الممتع مع الرياضة وعناصرها الاجتماعية وسهولة الوصول إليها في بدء بعض الأشخاص بممارسة العديد من الألعاب بسرعة كبيرة. يمكن للأشخاص الانتقال من وقت صفر في الملعب إلى 6 مباريات في الأسبوع بمدة متراوحة ما بين 2 إلى 4 ساعات في كل مباراة على مدار 3-4 أسابيع. ووضحت ساندي قائلة "تؤدي هذه الزيادة السريعة في وقت اللعب في ظل عدم وجود خبرة رياضية إلى حدوث إصابات قبل بدءهم ممارسة الرياضة بالفعل. ويرجع سبب حدوث هذه الإصابات إلى الإرهاق والإجهاد المتراكم بالإضافة إلى الحاجة إلى أداء حركات سريعة لأجسادهم غير معتادة على أداء هذه الحركات". ويمكن أن لا يوجد تاريخ طويل من اللياقة / التدريب لدي اللاعبون المبتدئون مما يجعلهم غير مستعدين للمشاركة بأمان لمدة 12-14 ساعة في الأسبوع من الأنشطة المكثفة. ونتيجة إلى ما سبق ذكره، يجب السعي لتحسين مستويات اللياقة البدنية أثناء التقدم بممارسة الرياضة بهدف تحسين المستوي أثناء ممارسة الرياضة بالإضافة إلى تجهيز الجسم للمحافظة على سلامته أثناء الممارسة المتكررة للمباريات (أطلع على الرسم البياني للحصول على بعض الإرشادات).

يلاحظ انضمام العديد إلى هذه الرياضة بدون اقتنائهم للمعدات المناسبة. وتبرز ساندي دور الأحذية غير المناسبة كسبب للقلق. "الأحذية التي يتم تسويقها من أجل رياضة البادل تلائم الملاعب المحتوية على رمال في ظل عدم ملائمتها لأحدث إصدار من ملاعب البادل المتميزة بخصائص احتكاك مختلفة بسبب انخفاض كمية الرمال المستخدمة". في نهاية المطاف، نادر ما توجد ثقافة الإحماء واستراتيجيات التعافي البدني قبل وأثناء وبعد خوض المباراة وبالتالي سيستفيد اللاعبون من إدراكهم لكيفية الاستعداد بشكل أفضل للاستمتاع بالنشاط مع تقليل مخاطر الإصابة.

 

كيف يتدرب الناس على رياضة البادل؟

"يتدرب اللاعبون من خلال ممارسة المباريات على المستوى الترفيهي. تقتصر النصائح المنظمة على عدد قليل من اللاعبين المحترفين. ويفيد هذا الأسلوب في تعزيز قدرة التحمل الخاصة بالمباراة. على الرغم من ذلك، يمكن أن يصبح عدم الاهتمام بالقوة وأوجه القصور المرتبطة بقدرة الحركة مشكلة مقيدة مؤدية إلى ضعف الأداء والتعرض إلى مخاطر الإصابات المزمنة الحادة".

بالنسبة للاعبين الأكثر جدية، تواصل المدربة ساندي شرح أسلوب مختلف ملاحظ فيما بين الفئات العمرية. يعد التدريب على رياضة البادل مزيج ما بين الوقت في الملعب والاستعداد البدني الذي يتكون من مختلف أنشطة اكتساب القوة والتكييف حيث يختلف اللاعبون في أساليبهم المتبعة. من خلال خبرتي ومن خلال ما أراه في المبارايات، يقضي اللاعبون الشباب المزيد من الوقت في الملعب ووقت أقل في ممارسة الأنشطة المتعلقة بالمحافظة على لياقتهم البدنية. على العكس مما سبق ذكره، يميل اللاعبون الأكبر سنا إلى أداء قدر أقل من التدريب في الملعب بينما يقضون المزيد من الوقت في دورات التدريب بهدف زيادة القوة والتكييف لمحاولة مواكبة سير المباراة حيث تصبح اللعبة أسرع وأكثر انفعال. وتوجد فترة ما بين مواسم إقامة المباريات بالنسبة إلى اللاعبين الدوليين والتي تصبح أقصر وتستمر في الوقت الحالي من نهاية ديسمبر إلى نهاية فبراير.

 

ما هي التحديات التي يواجهها اللاعب عند المنافسة؟

لا يوجد مجال للشك بأن السفر يمثل في الوقت الحالي تحدي إضافي حيث تنتشر المسابقات في العديد من الدول المتميزة بطقس ذو درجات حرارة مختلفة ومناطق زمنية وارتفاعات مختلفة. تطول فترة البطولات حيث تستمر البطولات الرسمية لمدة أسبوع واحد. وفي ظل تزايد عدد المشاركين، يجب أن يخضع اللاعب ذو الترتيب الأدنى إلى مباريات التأهيل المسبقة والتي تشمل خوض مباراتين في اليوم حتى يستطيع الانتقال إلى الجولات المؤهلة للدخول في التصفية النهائية في الجزء الأخير من الأسبوع. تتمتع بطولات التنس بنظام مماثل إلا أن رياضة البادل صغير ة بشكل نسبي حيث لا يمكن لجميع اللاعبين الوصول إلى نفس المستوى من الدعم العلمي والاستعداد للتدريب بعد السفر في رحلات طويلة إلى مناطق زمنية مختلفة.

 

حلول الأداء

اختصاصي فيزيولوجيا رياضي: الاستعداد لتلبية احتياجات رياضة البادل

تحدث أنماط ممارسة رياضة البادل في مختلف أجزاء الملعب (الشبكة والوسط والخط الأساسي) مما يؤثر بشكل كبير على الحركة الديناميكية أثناء ممارسة المباراة.

يوجد العديد من أوجه التشابه ما بين رياضة البادل والتنس الزوجي من حيث الاحتياجات الفسيولوجية. تتميز رياضة البادل بالتسارع / التباطؤ وتغير الاتجاه كرد فعل خلال تبادل الضربات مثل رياضة التنس الزوجي وجميع الجوانب التي تشير إلى استهلاك الطاقة بتسلسل الطاقة الكامل (1، 2). على الرغم من ذلك، تشتمل رياضة التنس الزوجي على مساحة ملعب أكبر إلا أنه توجد فرصة أكبر للاحتفاظ بالكرة أثناء ممارسة رياضة البادل مما يعني ارتفاع الشدة وفترة تبادل الضربات أطول من رياضة التنس المزدوج. وتتميز احتياجات التمثيل الغذائي في الغالب بالاعتدال مع امتصاص الأكسجين مسجل أثناء ممارسة الرياضة عند نسبة أقل 45 % من VO2 كحد أقصى (5).

وأجريت خلال السنوات الماضية دراسة لاحتياجات القلب والأوعية الدموية أثناء ممارسة رياضة البادل وبإمكانيات محدودة. وأجريت دراسة على اللاعبين الإسبانيين بهدف تقييم استجابة معدل ضربات القلب (HR) لدي 24 لاعب خلال ممارسة رياضة البادل حيث ذكرت الدراسة شدة متراوحة ما بين 50 % و 70 % من الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب (HRmax) (6). وأجريت دراسة إسبانية أخرى لقياس التأثير الحاد لممارسة رياضة البادل (ساعة واحدة خلال قطع 30 متر - ثلاث جولات) على استجابة معدل ضربات القلب لدي أربعة لاعبين هواة (7)، وذكر المؤلفون بأن متوسط الجهد يقترب من 70 % من معدل ضربات القلب بالتشابه مع النتائج التي حصل عليها المؤلفون الآخرون (8).

ويمكن أن ترتفع احتياجات القلب والأوعية الدموية بشدة لدي اللاعبين الهواة ذوي المستويات الأقل من اللياقة البدنية. وأجريت في الواقع أجريت على اللاعبين الهواة والتي وضحت اختلاف مؤشرات تغيير معدل ضربات القلب والتي تؤثر بشدة بعد قطع 90 متر أثناء ممارسة رياضة البادل مع زيادة نشاط العصب الودى السبمتاوى (وبالتالي زيادة التوتر) الملاحظ على الفور بعد خوض المباراة (7). ولا يعد مستوى اللياقة المناسب ملائم فقط للأداء أثناء ممارسة المباراة بل أيضا للقدرة على التعافي بعد الانتهاء من المباراة.

 ويجب أن يمارس اللاعبين الهواة رياضة البادل بشكل تدريجي لكي يزيدوا قدرتهم على التحمل ومستوي اللياقة البدنية العامة قبل خوض عدد كبير من المباريات بهدف تسهيل التعافي ما بين المباريات وتقليل مخاطر حدوث الإصابة / الإرهاق الزائد.

استعادة الطاقة من اجل تنفيذ العمل المطلوب

ينخفض عدد الدراسات المتعلقة بدراسة احتياجات الطاقة برياضة البادل . ويفترض بشكل عام في الوقت الحالي بأن احتياجات الطاقة تبلغ حوالي 500 كيلو كالوري في الساعة للاعب ذو وزن 70 كجم. ونتيجة انخفاض معدل امتصاص الأكسجين النموذجي المسجل في مباراة البادل (حوالي 24 مل / كجم / دقيقة (1) وتراوح إجمالي مستويات اللاكتات في الدم ما بين 2.4 إلى 3.4 ملي مول / لتر وبلوغ إجمالي المسافة المقطوعة إلى أقل من 2000 م (6) والتي تمثل شدة أقل بالمقارنة باحتياجات رياضة التنس لاختلاف حجم الملعب والمعدات واللوائح.

نتيجة إلى ما سبق ذكره، يجب توخي الحذر عند التخطيط لتدابير التغذية لدي لاعبي رياضة البادل حيث يتكون أفضل أسلوب عملي من استخدام تحديد استهلاك الطاقة المعتمد بصفة أساسية على معدل ضربات القلب من خلال استخدام التكنولوجيا المتاحة القابلة للارتداء والتي تحتوي على أجهزة استشعار الحركة وقياس معدل ضربات القلب بهدف الحصول على استهلاك طاقة تقديري خاص بالفرد مع وضع خطط مناسبة.

 

بنية الجسم

تؤثر نسبة الدهون إلى العضلات (بنية الجسم) على الأداء. وترتبط زيادة الكتلة الخالية من الدهون بزيادة القوة والطاقة (نسبة القوة إلى الكتلة) ويساهم انخفاض الكتلة غير الوظيفية في تقليل احتياجات القلب والجهاز التنفسي بكثافة معينة (الاستهلاك المطلق مقابل الأكسجين النسبي)، ويزيد نسب القوة إلى الكتلة مما يحسن معدل استهلاك العضلات للطاقة. على الرغم من أن بنية الجسم ليست المحدد الوحيد المؤثر على الأداء، إلا أن الكتلة غير الوظيفية توفر مقاومة للحركة الرياضية، مما يحتاج بشكل لاحق من اللاعب زيادة قوة انقباض العضلات عند أداء حركة معينة مما يزيد الجهد المبذول لتنفيذ المهمة المطلوبة مع تقليل اللعب لمعدل التسارع بخفة مؤدي إلى زيادة الإرهاق في الملعب (9, 10).

 

الظروف البيئية

تتأثر الاحتياجات الفسيولوجية بالظروف البيئية. وتمارس رياضة تنس الملاعب في داخل وخارج المنشآت مع ضرورة الأخذ بالاعتبار اعتبارات محدد خوض المباريات / البطولات أثناء ارتفاع الحرارة. نعلم من رياضة التنس بأن اللاعبين يمكن أن يتعرقوا بمعدل تجاوز 2.5 لتر / ساعة (11، 12) مما يجعلهم يواجهوا تقلصات أثناء خوض المباريات عند ارتفاع درجة الحرارة بالإضافة إلى أن قلة تناول السوائل أثناء خوض مباريات التنس. وتشير التوصيات الحالية إلى شرب حوالي 200 مل من السوائل (بتركيبات مختلفة لدعم امتصاص السوائل وتوفير الطاقة في المباريات المطولة) أثناء كل تغيير في النهايات أثناء المباريات التي تجري عند درجة حرارة اكبر من 25 درجة مئوية حسب درجة حرارة البصيلة الرطبة الكروية (هي درجة حرارة مركبة تستخدم في تقدير آثار كل من درجة الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح والإشعاع المرئي والأشعة تحت الحمراء على البشر). ويؤدي خوض المباراة عند درجة حرارة مرتفعة إلى زيادة الاحتياجات عند ممارسة المباراة بالإضافة إلى زيادة معدل ضربات القلب. ويجب أن يتأقلم اللاعبون من مختلف المستويات بشكل تدريجي على خوض المباراة عند درجة حرارة مرتفعة مع وجود فترات استراحة أكثر تكرار من اجل تناول السوائل في حالات التعرض الأولية لتجنب زيادة درجة الحرارة الأساسية وما يترتب على ذلك من ارتفاع معدل خطر الإصابة بالإجهاد الحراري. ويستفيد للاعبين الذين يستعدون للبطولات في ظل ارتفاع درجة الحرارة من استراتيجيات التأقلم المعروفة جيدا والمنفذة في الألعاب الرياضية الأخرى (على سبيل المثال التغلب على ارتفاع درجة الحرارة- Athlete365 ((olympics.com مع تعرض تدريجي لمعايير الحرارة والرطوبة المتوقعة في البطولة بالإضافة إلى إتباع إرشادات بسيطة للحماية من الحرارة والرطوبة أثناء خوض المباراة

 

أخصائي التغذية الرياضية: "ألعاب القوى" الغذائية لتحسين أداء البادل

تؤدي العادات الغذائية الجيدة إلى اكتساب لاعبي البادل لجميع القدرات بسرعة وبساطة.

# 1- تغييرات بسيطة في النظام الغذائي لزيادة السرعة في الملعب

سيؤدي تحسين بنية الجسم إلى تحسين السرعة حول الملعب. ويمكن إجراء تعديلات إيجابية على بنية الجسم في البداية مع التركيز على تقليل الدهون (أو زيادة العضلات) من خلال إجراء تحسينات بسيطة في النظام الغذائي للعادات اليومية (اطلع على الشكل رقم 1).

”عند تجهيز وجبات الطعام، فكر في ما هو مصدر البروتين، هل تعكس الكربوهيدرات الاحتياجات اليومية، وأين توجد الدهون الجيدة وهل يوجد لدي مجموعة متنوعة من مختلف الأطعمة في طبقي؟

حال الاحتياج إلى إجراء المزيد من تعديل ببنية الجسم، يمكن أن تصبح تناول الكربوهيدرات المعالجة أثناء الدورات التدريبية بمثابة أسلوب مفيد مؤدي إلى تقليل إتاحة الكربوهيدرات وزيادة أكسدة الدهون. ويمثل منح الأسبقية لتناول الكربوهيدرات أثناء الدورات التدريبية المهمة التي يحتل الأداء فيها الأولوية وينخفض معدلها فيما بين دورات التدريب الأخرى، ودورات التكييف التدريبية على سبيل المثال. يمكن تحقيق ذلك ببساطة عن طريق تناول وجبة غنية بالبروتين و / أو وجبة خفيفة قبل الدورة التدريبية ومن خلال الحفاظ على الأسلوب المتبع بعد الدورة التدريبية. ويجب أن تأخذ بالاعتبار الدورة التدريبية التالية واستعادة الطاقة طبقا إلى ذلك. يوصى باستشارة اختصاصي تغذية مؤهل أو اختصاصي تغذية رياضي عند الرغبة بإجراء تعديلات أكبر في بنية الجسم.

 

# 2: تبني قواعد أساسية جيدة في التغذية الرياضية

التأكد من شرب الماء بمعدل جيد

يمكن أن تفرض الظروف البيئية وحدها تحدي عندما نفكر في الماء. ويوجد عامل إضافي في رياضة البادل هو انخفاض تدفق الهواء بسبب الطبيعة المغلقة لمعظم الملاعب والذي يؤدي إلى تبخر العرق عبر الجلد.

حقيقة علمية: يمكن أن تؤثر حالة الترطيب السلبية على تنظيم الحرارة وإجهاد القلب والأوعية الدموية (13، 14) حسب الأبحاث التي تظهر أيضا بأن الجفاف الذي يؤدي إلى انخفاض في كتلة الجسم بنسبة 2 % إلى ضعف اليقظة والأداء المعرفي وجوانب أخرى مثل الانتباه والتنسيق الحركي.

وتبرز هذه الحقيقة أهمية الوصول إلى الملعب في حالة رطوبة. وتستخدم اساليب فنية مختلفة لمراقبة مستوي الرطوبة مع الاهتمام بملاحظة لون البول مع الحفاظ على لون أصفر فاتح خفيف أو لون أصفر فاتح.

يجب أن يستمر اللاعبون بشرب الماء أو شرب محاليل الترطيب الأخرى أثناء خوض المباراة. ويجب أن يفهم فقد العرق على المستوي الشخصي. يمكن أن يؤدي فهم سبب خسارة المباراة أو عدم القيام بالتدريب على نحو جيد إلى معرفة الإستراتيجية المتبعة بالملعب ومقدار الطاقة التي يحتاج إلى استهلاكها كل ساعة. عندما يفقد اللاعبون 3-4 لتر في الساعة، يصبح من الصعب تعويض هذا المقدار أثناء خوض المباراة مما يعطي الأولوية إلى إستراتيجية تعويض السوائل بعد انتهاء المباراة. بالنظر إلى الآثار السلبية التي يمكن أن يحدثها الجفاف على الأداء، يجعلنا نهتم بشدة بالذهاب إلى الملعب في اليوم التالي في حالة رطبة (بالنسبة إلى اللاعبين المشاركين في البطولات).

ويستفيد اللاعبون الذين يؤدون أدائهم على المستوى الدولي من تحليل العرق بشكل رسمي أكثر والذي يمكن أن يحدد حجم السوائل بالإضافة إلى المساعدة في فهم فقد الصوديوم أيضا. يفضل أن نفهم بأن الصوديوم المفقود بهدف مساعدة اللاعب على تحديد الاحتياجات الإضافية من الصوديوم حال تعويض كميات كبيرة من السوائل بالماء العادي. ويصبح شرب السوائل مهم في البيئات الصعبة وأثناء المباريات الطويلة عندما يرتفع معدل العرق ويشكل أساس لشرب محاليل الترطيب الفردية داخل المباراة. 

يمكن أن تؤثر فترات التدريب وشدته وحجمه على احتياجات الطاقة اليومية والتي سيختلف بشكل طبيعي من لاعب إلى أخر وحسب المستوى الذي يتدربون عليه (احترافي مقابل ترفيهي). ويتبني الأسلوب البسيط تناول الكربوهيدرات على نحو مرن مع الحفاظ على ثبات كمية البروتين والدهون. بالطبع، سيعتمد هذا التزود بالطاقة الإضافي أثناء الدورة التدريبية على الأهداف والشدة والمدة مما يعني عدم الاحتياج دائما إلى التزود بالطاقة. تعد التغذية بالكربوهيدرات أثناء الدورة التدريبية مفيدة لدعم الأداء بالنسبة للاعب عالي المستوى الذي لديه مناوبات تدريب متعددة عالية الشدة خلال اليوم على الرغم من عدم الاحتياج إلى التغذية بالكربوهيدرات بالنسبة إلى اللاعب الترفيهي الذي يواجه دورات تدريبية أقل شدة وأقصر مدة.

ويعتمد الأسلوب الحديث للتغذية في الرياضة على الغذاء أولا وليس الطعام فقط حيث تؤدي أنماط الحياة المزدحمة ومواعيد التدريب إلى قلة الوقت المتاح مما يجعل بودر التعافي البسيط (البروتين والكربوهيدرات) والأطعمة الرياضية الوظيفية تقدم حل مفيد أثناء التنقل لكي تلبي الاحتياجات والأهداف الفردية في بعض الأحيان.

 

# 6 تغيير نظامك الغذائي أثناء الإصابة. تتعلق غالبية إصابات رياضة البادل بالأطراف السفلية حيث تؤثر طبيعة الإصابة على احتياجاتك من الطاقة بسبب انخفاض النشاط الرياضي في رياضة البادل وتعديل أعباء التدريب لكي تتوافق مع حالة العجز عن الحركة. التغذية لها وظيفتان أثناء الإصابة وهما: أولا، يمكن أن تساعد التعديلات في تسريع التئام الجرح. وثانيا، تحافظ على كتلة الجسم المثلى.

لم يعتاد الرياضيون على تقليل تناول الطعام إلى أدني معدل أيضي أثناء الراحة خوفا من اكتساب كتلة دهنية غير مرغوب فيها خلال فترة انخفاض أنشطة التدريب / المنافسة.

وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن يؤدي الانخفاض الشديد تناول الطعام إلى إطالة فترة التعافي أو تحول الإصابة إلى إعاقة بسبب عدم تقدير احتياجات الطاقة.

عند استخدام مياه مضاعفة الوسم (هي المياه التي يتم فيها استبدال كل من الهيدروجين والأكسجين بشكل جزئي أو بشكل كامل لأغراض التتبع من خلال نظير غير معتاد لهذه العناصر)، لاحظنا مؤخرا بأن إجمالي الاستهلاك اليومي لأفضل اللاعبين برياضة التنس بعد إجراء جراحة أربطة الكاحل يصل إلى حوالي 2600 سعر حراري في اليوم. واقترح تعديل تناول المغذيات الكبيرة بالنسبة إلى هذا اللاعب بمقدار 3 جم × كجم- 1 كربوهيدرات مع زيادة البروتين إلى 2.2 جم × كجم-1 بهدف دعم الاحتفاظ بكتلة العضلات والدهون عند 1.5 جم × كجم-1 في أول أسبوعين بعد الجراحة، كما هو الحال مع لاعبي كرة القدم الذكور (2.5-3 جم × كجم -1 و2-3 جم × كجم -1 و1.5 جم × كجم -1) خلال المراحل المبكرة من الإصابة.

بمجرد بدء الانضمام إلى التدريبات المكثفة، يمكن زيادة تناول الكربوهيدرات بشكل تدريجي وتقليل تناول البروتين. ويعد إجراء تقييمات منتظمة لبنية الجسم للتوصية بالتعديلات الغذائية المطلوبة مفيد أثناء عملية إعادة التأهيل.

إلى جانب زيادة تناول البروتين، وجدت الأبحاث بأن 5 جم من زيت السمك أوميغا 3 مع 3.5 جم من حمض إيكوسابنتاينويك (EPA) يساعد في الحفاظ على كتلة العضلات خلال فترة العجز عن الحركة.

 

اختصاصي العناية بالأقدام الرياضي: اختيار الأحذية لتقليل الإصابات

تفاعل سطح الحذاء

تعتبر الأحذية بالإضافة إلى مضرب البادل أهم قطعتين في المعدات اللازمة لممارسة رياضة البادل حيث يمثل حذاء البادل المثالي اختيار فردي ونقطة التقاطع التي توازن ما بين المعايير الجوهرية الداخلية والخارجية. يراعي عند اختيار الحذاء المناسب المعايير الجوهرية الداخلية مثل الراحة والملاءمة وتاريخ الإصابة وأهم المعايير الجوهرية الخارجية هو سطح الملعب.

المعايير الداخلية: الملاءمة والراحة وتاريخ الإصابة

في المقالات الحالية، لا توجد دراسات متعمقة بشأن الملاءمة المناسبة لأحذية لاعبي رياضة البادل الترفيهيين أو المحترفين. وعلي الرغم من ذلك، يؤثر اختيار مقاس الحذاء الخطأ بشكل كبير على الإحساس براحة الأحذية. واكتشف هيربوت وآخرون (34) بأن الرياضيين الذين يمارسون رياضة التنس بانتظام يذكرون بأنهم أكثر ملائمة عند ارتدائهم حذاء أطول بمقدار 10 مم وأضيق بمقدار -8 مم من طول القدم وعرض مقدمة القدم. وتعتبر الملاءمة أهم عامل لضمان راحة الأحذية حيث ذكرت عدة دراسات بأن اللاعب يشعر بالمزيد من الراحة خلال تفصيل السطح البيني ما بين القدم والحذاء حسب الطلب باستخدام تقويم العظام المخصص أو أطول منه (FO) (35-37).

تشتمل رياضة البادل مثل ألعاب المضرب الرياضية الأخرى، تحتوي رياضة البادل على تغيير الاتجاه بسرعة عالية مما يؤدي إلى التواء الكاحل مما يجعلها من أكثر الإصابات شيوعا. في حالة وجود تاريخ سابق لإصابة التواء الكاحل الجانبي، يجب مراعاة خصائص معينة عند اختيار الأحذية. يمكن تحسين الثبات الجانبي للحذاء من خلال الجمع بين نعل خارجي ذو احتكاك جانبي منخفض مع بروز جانبي كبير عند مقدمة القدم. ويجب أن يوجد لديك تقوس قدم عادي إلى مرتفع حيث ستوفر هذه المميزات آلية أمان أطول مما يقلل من فرصة التواء كاحلك. أفضل وصف للبروز الجانبي هو زيادة عرض النعل في مقدمة القدم الجانبية. بالنسبة إلى أحذية اللاعبين مع تقوس سفلي والتي توفر مرونة أكثر صلابة في منتصف القدم مما يساعد في التحكم في الحمل الزائد بالتقوس السفلي أثناء حوض المباراة.

 

المعايير الخارجية: سطح اللعب

يتكون سطح الملعب الرسمي من عشب صناعي (بولي بروبيلين) 13 مم (42000 إلى 62000 نقطة / م 2) مع وجود رمل السيليكا الأبيض (32 كجم / م 2) على السطح بالكامل (FIP، 2021). يجب أن تتمتع أحذية البادل بالقدر المناسب من الثبات مثل الكثير من الألعاب الرياضية الأخرى التي يغير فيه اللاعب اتجاه عدة مرات. ويزداد الخطر بزيادة الضغط على القدم ومفاصل الأطراف السفلية ما انخفاض القدرة على الاستجابة بسرعة أثناء اللعب بسبب الانزلاق في الملعب. بشكل عام، يمكن تصنيف أحذية رياضة البادل إلى ثلاث مجموعات استنادا إلى الشكل الهندسي للنعل الخارجي:

1- نعل حذاء خارجي متعرج: ينتشر استخدامه في الوقت الحالي. ويمكن التعرف عليه بسهولة من خلال النمط المتعرج وقدرته الجيدة جدا على منع الانزلاق على العشب الصناعي الذي تجري له عملية الصيانة جيدا في ملاعب البادل المحتوية على السيليكا. ويعد هذا النوع من النعل الخارجي أكثر متانة من النوع متعدد الاتجاهات إلا أن جميع الأنماط المتعرجة لا تقدم نفس القدرة المضادة للانزلاق. وستزيد أنماط التعرج الأدق والأعمق من مساحة السطح مما يؤدي إلى قدرة مضادة للانزلاق أكثر إلا أن الأنماط الأكثر سمكا تقلل سطح الاحتكاك ما بين النعل الخارجي وسطح الملعب.

2- نعل حذاء خارجي من نوع متعدد الاتجاهات: يمكن استخدام هذه الأحذية على كل من العشب الصناعي المحتوي على رمل السيليكا والملاعب الصلبة. 

 

نتيجة ملائمته إلى مجموعة متنوعة من الأسطح وقدرته على التحكم بشكل أسهل في الانزلاق أثناء محاولة الوصول إلى كرات عميقة بالمقارنة بنعل حذاء خارجي متعرج.

3- نعل حذاء خارجي من نوع متنوع: ويعد هذا النعل مزيج من النعلين الخارجين الآخرين. وقدمت بعض العلامات التجارية نعل حذاء خارجي متعدد الاستخدامات على الجانب الداخلي ونمط أكثر تعرجا على الجانب الخارجي بينما تضع بعض العلامات التجارية تصميم عكس ذلك. لسوء الحظ، مثل جميع أنواع نعل الحذاء الخارجي الأخرى، فأنك تحتاج إلى ارتدائها لتشعر بأي منها مناسب لك بشكل أفضل.

 

دان إليس

اختصاصي تغذية الأداء الرئيسي

الهيئة الوطنية الحاكمة للتنس (LTA)

المملكة المتحدة

 

ساندي فاركوهارسون

مدرب فريق البادل الوطني بالهيئة الوطنية الحاكمة للتنس ومالك مدرسة رياضة البادل

المملكة المتحدة

 

ماركو كاردينالي – حاصل على درجة الدكتوراه.

المدير التنفيذي لدعم البحوث والعلوم

 

كين فان السينوي

رئيس قسم طب القدم الرياضي

 

دانيال كينغز

مدير المشاريع الطبية وخبير تغذية الأداء ذو خبرة

مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي

الدوحة، قطر

جهة الاتصال: daniel.kings@aspetar.com

 

 

Header image by PadelaGogo Blog (Cropped)

 

Figure 1: Nutrition planning for Padel players. Timelimes and practical considerations.
Figure 2: Match day nutrition plan.
Figure 3: Examples of lateral forefoot flare, needed for extra stability. Shoe a and b show a frontal view, and shoe c and d a top view. The circle indicates the location of the lateral forefoot flare, with shoe (a) having a good flare compared to shoe (b) without flare. The parallel lines indicate the size (or effect) of the lateral forefoot flare. More distance between the lines will result in more stability.
Figure 4: Examples of different sole types.

Share

Volume 14 | Special Collection - Ramadan & Sports Medicine | 2025
Volume 14 - Special Collection - Ramadan & Sports Medicine

Latest Issue

Download Volume 14 - Special Collection - Ramadan & Sports Medicine | 2025

Trending

Sports Science
Ramadan and football
Sports Science
NUTRIGENOMICS FOR SPORT AND EXERCISE PERFORMANCE
Sports Science
SPORT AND PERFORMANCE NUTRITION FOR THE COMPETITIVE ADOLESCENT ATHLETE
Sports Science
Fluids: Facts & Fads
Sports Science
Hydration strategies for football

Categories

Member of
Organization members